انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي الأول للطاقة في مصر "إيجبس 2017" برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحت شعار "فرص واعدة للبترول والغاز في مصر"، حيث ويعد المؤتمر هو الحدث الأكبر لجميع الشركات العاملة بمجال النفط والغاز بإقليم شمال أفريقيا والبحر المتوسط ومنطقة جنوب أوروبا.
ويمتد المؤتمر خلال الفترة من 14-16 فبراير الجارى بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات على مساحة 12 ألف متر مربع بمشاركة 20 دولة من بينها البحرين والصين واسكتلندا، الإمارات العربية المتحدة، المملكة المتحدة، إيطاليا وكوريا وفرنسا ويشارك في المعرض 400 شركة عارضة ويستقبل ما يزيد عن 10 آلاف زائر.
واكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، خلال كلمته أن إنطلاق هذا المؤتمر في هذا التوقيت يأتى مواكبا للرؤية الأستراتيجية لقطاع البترول حتى عام 2020/2021 والتى تهدف الى تحقيق الإستفادة الإقتصادية المثلى من كافة الأمكانيات والثروات الطبيعية للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة وتحويل مصر لمركز اقليمى لتداول وتجارة البترول والغاز.
واشار "الملا" الى ان "ايجبس" 2017 يعكس استمرار جهود مصر للترويج عن المشروعات الجديدة وجذب الاستثمارات فى قطاع البترول ودعم التواصل مع المستثمرين الأجانب والشركات العالمية الكبرى من خلال تبادل الأفكار والخبرات في مجال الصناعة البترولية التى تشهد تطورا سريعا بالإضافة الى عرض فرص الشراكة فى المشروعات البترولية الجديدة والتى تستهدف توفير إمدادات الطاقة التى تعد إحدى آليات الحكومة للمساهمة فى بناء الاقتصاد المصرى وتأمين احتياجات البلاد لفترات طويلة قادمة .
فيما أكد الدكتور سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتى والرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية أدنوك فى كلمته أمام مؤتمر إيجبس 2017 أن مصر أثبتت أنها شريك موثوق به فى قطاع الطاقة من خلال اعتمادها على سياسات مالية واقتصادية وتطبيق أطر تشريعية ملائمة ساهمت فى تشجيع الشركات البترولية العالمية الكبرى على الاستثمار فى قطاع البترول والغاز فى مصر وقد بدأت هذه السياسات الحكيمة لمصر تؤتى ثمارها بتحقيق اكتشافات كبرى للغاز الطبيعى فى مختلف مناطق مصر البترولية خاصة فى البحر المتوسط وستسهم فى أن تكون مصر قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتى.
تشمل قائمة العارضين المحلية 7 شركات بترول وطنية و6 شركات بترول عالمية، مثل الهيئة المصرية العامة للبترول، والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "ايجاس" والشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، وشركة جنوب الوادى القابضة للبترول من مصر، وشركة نفط البحرين "بابكو" وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات من البحرين والشركة العربية للجيوفيزيقا والمساحة "أركاس" وتضم قائمة الشركات العالمية، إكسون موبيل واينى وبريتش بتروليوم و أباتشى وشل واديسون.
يعقد المؤتمر الاستراتيجي على مدار يومين، يشمل 7 جلسات هامة مع قادة الأعمال في العالم وتقدم افتتاحية المؤتمر رؤية لاستعادة مكانة مصر فى صناعة البترول الغاز في عهد جديد للأسواق الدولية فى اطار واقع متغير يحدد مزيج الطاقة العالمية في المستقبل و خلال الجلسة يستعرض المتحدثون كيف تفتح مصر اسواقها و تقدم فرصا واعدة للشركات الاجنبية.
وأقامت وزارة البترول حلقة نقاشية على المستوى الوزارى حضرها المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية ودكتور ابراهيم سيف وزير الطاقة و الثروة المعدنيةالاردنى ودكتور موسى عمران وكيل وزاره الكهرباء ودكتور سيريليوس هيمونوس وزير الطاقه القبرصى حول دور الحكومة فى تقديم فرص الاستثمار الواعدة فى مجال البحث والاستكشاف وانتاج البترول والغاز فى السوق الحالية لكل دولة فى شمال افريقا فضلا عن دور الحكومة فى ضخ الاستثمارات الاجنبية المباشرة فى كل من تلك الانشطة بالطرق التقليدية وغير التقليدية.
كما تم شرح مشروعات الطاقة التي تمر بمرحلة انتقالية فى ظل الحاجة المتزايدة لسياسة قومية لاصلاح واعادة هيكلة منظومة دعم الطاقة مع شرح واف لتلك المنظومة فى ظل الاسعار الطبيعية الحالية كما يناقش الحاضرون دور الحكومة في تعزيز الثروة النفطية في البلاد لدفع عجلة النمو في إطار التنمية المستدامة و التطور الاقتصادى.
كما أقيمت حلقة نقاشية ثانية على مستوى قيادات صناعة البترول والغاز في العالم متضمنة المهندس طارق الحديدى رئيس الهيئة المصرية للبترول و بوب، دادلي الرئيس التنفيذي لشركة بريتش بتروليوم، كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذى لشركة إينى الإيطالية، وسارة أكبر، رئيسة المديرين التنفيذيين بشركة كويت اينرجي، مارتن كريجهيد رئيس مجلس الإدارة ورئيس التنفيذي لشركة بيكر هيوز و مارك بيمايون الرئيس التنفيذى لشركة إديسون الإيطالية تحت عنوان "التنويع فى صناعة البترول والغاز العالمية" حول استقرار أسواق النفط ودورات تسعير البترول للبرميل بالدولار الامريكى وتنبؤات العرض والطلب فى هذا السوق.
كما تطرح مبادرات واستراتيجيات فعالة لتحويل شركات البترول إلى شركات للطاقة لتحقيق التنمية المستدامة.
كما شهد اليوم الأول جلسة أخرى تناقش الرؤى والفرص والتحديات لتحديد الإمكانات الواعدة لتحويل مصر ومنطقة البحر المتوسط إلى مركز لتداول الطاقة بحضور المهندس طارق الملا وزير البترول الثروة المعدنية و دكتور ستيليوس هيموناس وكيل وزارة الطاقة والتجارة والصناعة والسياحة فى قبرص والسفير مجدى راضى وكيل وزارة الخارجية والمهندسة أميرة المازني نائب رئيس شركة ايجاس لشئون تنظيم الغاز وروسيل هاردى عضو مجلس إدارة شركة فيتول تناقش الجلسة الاستفادة من البنية التحتية الحالية للبترول والغاز في شمال أفريقيا وشبكات معالجة البترول والغاز وعمليات التخزين والتوزيع الحالية لنقل المنتجات المحلية إلى الأسواق الدولية، فضلا عن كيفية خلق مراكز وممرات لتداول الطاقة بما يتماشى مع المعايير الدولية والأطر التشغيلية لنقل المواد الهيدروكربونية عبر شمال أفريقيا والشرق البحر الأبيض المتوسط.
أن المؤتمر يعد فرصة كبيرة لخبراء الصناعة لتبادل الآراء والخبرات ومناقشة المتغيرات في صناعة البترول محليا واقليميا وعالميا وعرض أحدث التطورات والتكنولوجيات المستخدمة في صناعة البترول والغاز مما يساهم في خلق بيئة استثمارية جديدة